المتابعون

المدرب الأول


-هناك افتراض في البرمجة أن المرونة هي التحكم


فالشخص الأكثر مرونة في أسلوبه هو الأكثر تحكما


المرونة هي تغيير الأساليب والوسائل التي تستخدمها للوصول إلى هدفك إذا كانت الوسائل التي جربتها لم توصلك الى هدفك لاحظ أن التغيير في الوسائل والأساليب وليس في الأهداف. وهذا الأمر مبني على فرضية بسيطة تقول :


تكرار نفس الوسائل والأساليب سيؤدي إلى نفس النتيجة


ولنا في الرسول أكبر قدوة


فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم من أكثر الناس مرونة وضرب أمثلة كثيرة في هذا الجانب


سواء كان بأقواله أو بأفعاله


يقول النبي صلى الله عليه وسلم: " ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه "


وقال عليه الصلاة والسلام: يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لَا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ وَمَا لَا يُعْطِي عَلَى مَا سِوَاهُ


وموقفه مع اليهود:


عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا قَالَتِ: اسْتَأْذَنَ رَهْطٌ مِنَ الْيَهُودِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا السَّامُ عَلَيْكَ! فَقُلْتُ بَلْ عَلَيْكُمُ السَّامُ وَاللَّعْنَةُ فَقَالَ: " يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الْأَمْرِ كُلِّهِ " قُلْتُ: أَوَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا؟ قَالَ: "قُلْتُ وَعَلَيْكُمْ" أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ.


وفي معاملته مع الأعراب :


عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال :


( بال أعرابي في المسجد، فقام الناس ليقعوا فيه، فقال النبي صلي الله عليه وسلم.. دعوه وأريقوا علي بوله سجلاً من ماء أو ذنوبا ً من ماء.. فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين ) رواه البخاري .


فالرسول صلى الله عليه وسلم


يدعو إلي الرفق، واللين والصفح، والإرشاد، وإلي معالجة المشكلات الاجتماعية بطريق الرأفة لا الغلظة، بأسلوب اللين لا الشدة، ولا عجب في ذلك..


وعلمه النبي صلي الله عليه وسلم لأصحابه حين قال لهم ( إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين )..




من المرونة في تحصيل القروض ما ذكره البخاري ، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( كان تاجر يداين الناس ، فإذا رأى معسراً قال لفتيانه : تجاوزوا عنه لعل الله أن يتجاوز عنا ، فتجاوز الله عنه )) رواه البخاري


وأعظم مثال ضربه الرسول في المرونة كان في صلح الحديبية


تتسم مرونة الرسول صلى الله عليه وسلم في كتابة عهد صلح الحديبية في حديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال : لما أحصر النبي عند البيت صالحه أهل مكة على أن يدخلها فيقيم بها ثلاثاً ولا يدخلها إلا بجلبان السلاح : السيف وقرابة ، ولا يخرج بأحد معه من أهلها ولا يمنع أحداً يمكث بها ممن كان معه قال لعلي : (( اكتب الشرط بيننا بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله )) فقال له المشركون : لو نعلم أنك رسول الله تبعناك ولكن اكتب محمد بن عبد الله فأمر علياً أن يمحوها فقال علي : لا والله لا أمحوها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أرني مكانها )) فأراه مكانها ، فمحاها وكتب ابن عبد الله ، فأقام بها ثلاثة أيام ، فلما أن كان اليوم الثالث ، قالوا لعلي رضي الله عنه : هذا آخر يوم من شرط صاحبك فأمره فليخرج ، فأخبره بذلك فقال : (( نعم )) فخرج )) رواه مسلم


هذا مااستطعت تجميعه في بحيث صغير عرضته عليكم في ثلاثة أجزاء


ولكن سيرة رسولنا الكريم زاخرة بالأمثلة المباشرة والقواعد الحياتية


التي وضعها لنا الرسول لحياة أفضل J


0 التعليقات:

إرسال تعليق

تم تصميم القالب بواسطة : قوالب بلوجر عربية